قصة شمويل عليه السلام وفيها بدء أمر داود عليه السلام

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=21]قصة شمويل عليه السلام وفيها بدء أمر داود عليه السلام[/size][size=21]
[/size]
[/font][/color][/b][/center][/center]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/center][/center]

[b]
[font='Simplified Arabic']
[size=16]هو شمويل ويقال أشمويل بن بالي بن علقمة بن يرخام بن اليهو بن تهو
بن صوف بن علقمة بن ماحث بن عموصا بن عزريا.[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال مقاتل:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
وهو من ورثة هارون. فالله أعلم.[/size] [/font][/b]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن ابن عباس وابن مسعود وأناس من الصحابة وغيرهم[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أنه لما غلبت العمالقة من أرض غزة وعسقلان على بني إسرائيل وقتلوا
منهم خلقاً كثيراً، وسبوا من أبنائهم جمعاً كثيراً، وانقطعت النبوة
من سبط لاوى، ولم يبق فيهم إلا امرأة حبلى، فجعلت تدعو الله عز وجل
أن يرزقها ولداً ذكراً، فولدت غلاماً فسمته أشمويل، ومعناه
بالعبرانية إسماعيل، أي سمع الله دعائي.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما ترعرع بعثته إلى المسجد، وأسلمته عند رجل صالح فيه يكون عنده
ليتعلم من خيره وعبادته، فكان عنده، فلما بلغ أشده بينما هو ذات
ليلة نائم إذا صوت يأتيه من ناحية المسجد، [/size] [/font][/b]



[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فانتبه مذعوراً، [color=navy]فظنه الشيخ يدعوه
فسأله:[/color] أدعوتني؟
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فكره أن يفزعه فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
نعم نم فنام.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم
ناداه الثانية فكذلك ثم الثالثة [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فإذا جبريل يدعوه، فجاءه فقال[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
إن ربك قد بعثك إلى قومك. فكان من أمره معهم ما قص الله في كتابه.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[b]
[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[size=16]قال الله تعالى في كتابه العزيز:[/size][/font][/color][color=navy][font='Simplified Arabic'][size=16]
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِنْ بَنِي إسرائِيلَ مِنْ بَعْدِ
مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمْ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً
نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ
عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا
أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ
دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ
تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ
بِالظَّالِمِينَ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ
بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ
الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ
يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ
عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ
وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ
عَلِيمٌ، وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ
يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ
الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ، فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ
اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ
مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ
اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً
مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ
الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ
قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ
مَعَ الصَّابِرِين، وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ
قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ
أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ،
فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ
وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا
يَشَاءُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ
لَفَسَدَتْ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْعَالَمِينَ}.[/size]
[/font][/color][/b][font=Simplified Arabic]
[/font]

[b]
[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[size=16]قال أكثر المفسرين: [/size] [/font][/color]
[font='Simplified Arabic']
[size=16]كان نبي هؤلاء القوم المذكورين في هذه القصة
[/size]
[color=navy][size=16]هو شمويل. [/size]
[/color][/font][/b]
[font=Simplified Arabic]
[/font]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]والمقصود أن هؤلاء القوم لما أنهكتهم الحروب وقهرهم الأعداء سألوا
نبي الله في ذلك الزمان وطلبوا منه أن ينصب لهم ملكاً يكونون تحت
طاعته ليقاتلوا من ورائه ومعه وبين يديه الأعداء. [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال لهم: [color=navy]{هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ
عَلَيْكُمْ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا
أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّه}[/color] أي وأي شيء يمنعنا من
القتال [color=navy]{وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ
دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا}[/color] يقولون نحن محروبون موتورون،
فحقيق لنا أن نقاتل عن أبنائنا المنهورين المستضعفين فيهم
المأسورين في قبضتهم.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تعالى: [color=navy]{فَلَمَّا كُتِبَ
عَلَيْهِمْ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ
وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ}.[/color] كما ذكر في آخر القصة
أنه لم يجاوز النهر مع الملك إلا القليل والباقون رجعوا ونكلوا عن
القتال.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ
طَالُوتَ مَلِكاً}[/size][/font][/color][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الثعلبي[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
وهو طالوت بن قيش بن أفيل بن صارو بن تحورت بن أفيح بن أنيس بن
بنيامين بن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل.[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال عكرمة والسدي:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
كان سقاء! [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال وهب بن منبه:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
كان دباغاً وقيل غير ذلك. والله أعلم.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا [/size] [color=navy]
[size=16]{قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ
الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ
يُؤْتَ سَعَةً مِنْ الْمَالِ}[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد
ذكروا أن النبوة كانت في سبط لاوى وأن الملك كان في سبط يهوذا،
فلما كان هذا من سبط بنيامين نفروا منه وطعنوا في إمارته عليهم
وقالوا نحن أحق بالملك منه وقد ذكروا أنه فقير لا سعة من المال معه
فكيف يكون مثل هذا ملكاً.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً
فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ}.[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقيل: كان الله أوحى إلى شمويل أن أي بني إسرائيل كان طوله على طول
هذه العصا وإذا حضر عندك يفور هذا القرن الذي فيه من دهن القدس فهو
ملكهم. فجعلوا يدخلون ويقيسون أنفسهم بتلك العصا [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلم
يكن أحد منهم على طولها سوى طالوت ولما حضر عند شمويل فار ذلك
القرن فدهنه منه وعينه للملك عليهم [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال لهم [color=navy]{إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ
عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ}[/color] [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قيل
في أمر الحروب وقيل بل مطلقاً [/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَالْجِسْمِ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
قيل الطول وقيل الجمال، والظاهر من السياق أنه كان أجملهم وأعلمهم
بعد نبيهم عليه السلام [/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
فله الحكم وله الخلق والأمر [color=navy]{وَاللَّهُ
وَاسِعٌ عَلِيمٌ}.[/color][/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ
يَأْتِيَكُمْ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ
الْمَلائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ
مُؤْمِنِينَ}[/size][/font][/color][/b][color=navy][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/color]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وهذا أيضاً من بركة ولاية هذا الرجل الصالح عليهم ويمنه عليهم أن
يرد الله عليهم التابوت الذي كان سُلب منهم وقهرهم الأعداء عليه
وقد كانوا يُنصرون على أعدائهم بسببه[/size][/font][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ}[/size][/font][/color][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قيل
طست من ذهب كان يغسل فيه صدور الأنبياء، وقيل السكينة مثل الريح
الخجُوح. وقيل صورتها مثل الهرّة إذا صرخت في حال الحرب أيقن بنو
إسرائيل بالنصر[/size][/font][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ}[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قيل
كان فيه رضاض الألواح وشيء من المن الذي كان نزل عليهم بالتيه[/size][/font][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{تَحْمِلُهُ الْمَلائِكَةُ}[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي
تأتيكم به الملائكة يحملونه وأنتم ترون ذلك عياناً ليكون آية لله
عليكم وحجة باهرة على صدق ما أقوله لكم وعلى صحة ولاية هذا الملك
الصالح عليكم. ولهذا قال: [color=navy]{إِنَّ فِي
ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنتُمْ مُؤْمِنِينَ}.[/color][/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ
مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي
وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلاَّ مَنْ اغْتَرَفَ
غُرْفَةً بِيَدِهِ}.[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال ابن عباس وكثير من المفسرين:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
هذا النهر هو نهر الأردن، وهو المسمى بالشريعة فكان من أمر طالوت
بجنوده عند هذا النهر عن أمر نبي الله له عن أمر الله له اختباراً
وامتحاناً: أن من شرب من هذا النهر فلا يصحبني في هذه الغزوة، ولا
يصحبني إلا من لم يطعمه إلا غرفة بيده.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]

[center][center]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تعالى[b][color=navy]: {فَشَرِبُوا مِنْهُ
إِلاَّ قَلِيلاً مِنْهُمْ}.[/color][/b][/size][size=16]
[/size] [/font][/center][/center]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال السدي:[/size][/font][/color][size=16][font=Simplified Arabic]
كان الجيش ثمانين ألفاً فشرب منه ستة وسبعون ألفاً، فبقي معه أربعة
آلاف.[/font][/size][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تعالى: [/size] [b][color=navy][size=16]{فَلَمَّا جَاوَزَهُ
هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لا طَاقَةَ لَنَا
الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ}[/size][size=16]
[/size]
[/color][/b][/font][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي
استقلوا أنفسهم واستضعفوها عن مقاومة أعدائهم بالنسبة إلى قلتهم
وكثرة عدد عدوهم
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ
فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ
وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِين، }[/size]
[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]يعني ثبتهم الفرسان منهم والفرسان أهل الإيمان والإيقان الصابرون
على الجلاد والجدال والطعان. [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{ وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا
أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا
عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]طلبوا من الله أن يفرغ عليهم الصبر أي يغمرهم به من فوقهم فتستقر
قلوبهم ولا تقلق، وأن يثبت أقدامهم في مجال الحرب ومعترك الأبطال
وحومة الوغى والدعاء إلى النزال فسألوا التثبيت الظاهر والباطن وأن
ينزل عليهم النصر على أعدائهم وأعدائه من الكافرين الجاحدين بآياته
وآلائه، فأجابهم العظيم القدير السميع البصير الحكيم الخبير إلى ما
سألوا وأنالهم ما إليه فيه رغبوا.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا قال [color=navy]{فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ
اللَّه} [/color]أي بحول الله لا بحولهم، وبقوة الله ونصره لا
بقوتهم وعددهم، مع كثرة أعدائهم وكمال عُددهم[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقوله تعالى: [/size] [color=navy]
[size=16]{وَقَتَلَ دَاوُودُ
جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ
مِمَّا يَشَاءُ}.
[/size]
[/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فيه
دلالة على شجاعة داود عليه السلام وأنه قتله قتلاً أذل به جنده
وكسر جيشه، ولا أعظم من غزوة يقتل فيها ملك عدوَّه فيغنم بسبب ذلك
الأموال الجزيلة ويأسر الأبطال والشجعان والأقران، وتعلو كلمة
الإيمان على الأوثان، ويُدال لأولياء الله على أعدائه، ويظهر الدين
الحق على الباطل وأوليائه.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد ذكر السدي فيما يرونه[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أن داود عليه السلام كان أصغر أولاد أبيه وكانوا ثلاثة عشر ذكراً،
كان سمع طالوت ملك بني إسرائيل وهو يحرض بني إسرائيل على قتل جالوت
وجنوده وهو يقول من قتل جالوت زوجته بابنتي وأشركته في ملكي[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكان داود عليه السلام يرمي بالقذَّافة وهو المقلاع رمياً عظيماً،
فبينما هو سائر مع بني إسرائيل إذ ناداه حجر أن خذني فإن بي تقتل
جالوت، فأخذه ثم حجر آخر كذلك ثم آخر كذلك؛ فأخذ الثلاثة في مخلاته
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما تواجه الصفان برز جالوت ودعا إلى نفسه فتقدم داود
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال له:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ارجع فإني أكره قتلك. [/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
لكني أحب قتلك. [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وأخذ تلك الأحجار الثلاثة فوضعها في القذافة ثم أدارها فصارت
الثلاثة حجراً واحداً. ثم رمى بها جالوت ففلق رأسه وفر جيشه
منهزماً. [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فوفى له طالوت بما وعده فزوجه ابنته وأجرى حُكمه في ملكه، وعظم
داود عليه السلام عند بني إسرائيل، وأحبوه ومالوا إليه أكثر من
طالوت، فذكروا أن طالوت حسده، وأراد قتله، واحتال على ذلك فلم يصل
إليه، وجعل العلماء ينهون طالوت عن قتل داود
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فتسلط عليهم فقتلهم، حتى لم يبق منهم إلا القليل.
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم
حصل له توبة وندم وإقلاع عما سلف منه، وجعل يكثر من البكاء، ويخرج
إلى الجبانة فيبكي، حتى يبل الثرى بدموعه، [/size] [/font][/b]



[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فنودي ذات يوم من الجبانة:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أن يا طالوت قتلتنا ونحن أحياء، وآذيتنا ونحن أموات. [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فازداد بكاؤه وخوفه، واشتد وجله، ثم جعل يسأل عن عالم يسأل عن
أمره، وهل له من توبة؟
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقيل له: وهل أبقيت عالماً؟ [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]حتى
دُل على امرأة من العابدات فأخذته فذهبت به إلى قبر يوشع عليه
السلام. قالوا: [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فدعت الله فقام يوشع من قبره فقال: أقامت القيامة؟
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالت: لا، ولكن هذا طالوت يسألك: هل له من توبة؟
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال: نعم ينخلع من الملك، ويذهب فيقاتل في سبيل الله، حتى يقتل،
ثم عاد ميتاً. فترك الملك لداود عليه السلام، وذهب ومعه ثلاثة عشر
من أولاده،[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقاتلوا في سبيل الله حتى قتلوا. قالوا: فذلك قوله
[/size]
[color=navy][size=16]{وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ
وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ}.[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وهكذا ذكره ابن جرير في تاريخه من طريق السدي بإسناده.
[/size]
[color=maroon][size=16]وفي بعض هذا نظر ونكارة. والله أعلم.[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال محمد بن إسحاق:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
النبي الذي بعث فأخبر طالوت بتوبته هو اليسع بن أخطوب. حكاه ابن
جرير أيضاً.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وذكر الثعلبي أنها أتت به إلى قبر شمويل فعاتبه على ما صنع بعده من
الأمور، [color=maroon]وهذا أنسب. ولعله إنما رآه في
النوم، لا أنه قام من القبر حياً، فإن هذا إنما يكون معجزة لنبي،
وتلك المرأة لم تكن نبية والله أعلم.[/color][/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
ابن جرير: وزعم أهل التوراة أن مدة ملك طالوت إلى أن قُتل مع
أولاده أربعون سنة. فالله أعلم.[/size][/font][/b]