قصة داود وما كان في أيامه

[center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=21]قصة داود وما كان في أيامه [/size]
[/font][/color][/b][/center]






[font='Simplified Arabic']
[b][size=16]هو داود بن ايشا بن عويد بن عابر بن سلمون بن نحشون بن عويناذب
بن ارم بن حصرون بن فارص بن يهوذا [color=navy]بن
يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم الخليل عبد الله ونبيه، وخليفته في أرض
بيت المقدس[/color][/size][/b][size=16].[/size][size=16]
[/size] [/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
محمد بن إسحاق عن بعض أهل العلم، عن وهب بن منبه: [/size]
[/font]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]كان
داود عليه السلام قصيراً، أزرق العينين، قليل الشعر، طاهر القلب
ونقيه. تقدم أنه لما قتل جالوت، وكان قتله له فيما ذكر ابن عساكر
عند قصر أم حكيم بقرب مرج الصفر، فأحبته بنو إسرائيل ومالوا إليه
وإلى ملكه عليهم، فكان من أمر طالوت ما كان وصار الملك إلى داود
عليه السلام، [/size] [color=navy][size=16]وجمع الله له بين الملك
والنبوة بين خير الدنيا والآخرة، وكان الملك يكون في سبط، والنبوة
في آخر، فاجتمع في داود هذا وهذا.[/size][size=16]
[/size] [/color][/font][/b]



[font=Simplified Arabic]

[/font]


[font=Simplified Arabic]
[size=16]كما
قال تعالى: [b][color=navy]{وَقَتَلَ دَاوُدُ
جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ
مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ
بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى
الْعَالَمِينَ}[/color][/b] [/size] [/font]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي:
لولا إقامة الملوك حكاما على الناس، لأكل قوي الناس ضعيفهم، ولهذا
جاء في بعض الآثار:[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]السلطان ظل الله في أرضه.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال أمير المؤمنين عثمان بن عفان: إن الله ليزغ بالسلطان ما لا
يزغ بالقرآن[/size][/font][/b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font]


[font=Simplified Arabic]

[/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد ذكر ابن جرير في تاريخه[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أن جالوت لما بارز طالوت فقال له: اخرج إلي وأخرج إليك، فندب طالوت
الناس فانتدب داود فقتل جالوت.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال وهب بن منبه:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
فمال الناس إلى داود، حتى لم يكن لطالوت ذكر، وخلعوا طالوت وولوا
عليهم داود.
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال
تعالى: [/size] [b][color=navy][size=16]{وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُدَ
مِنَّا فَضْلاً يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ
وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ * أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ
فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحاً إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ
بَصِيرٌ}[/size] [/color][/b][/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic]

[/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال
تعالى: [/size] [b][color=navy][size=16]{... وَسَخَّرْنَا مَعَ
دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ *
وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ
بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ}[/size][size=16]
[/size]
[/color][/b][/font][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أعانه الله على عمل الدروع من الحديد ليحصن المقاتلة من الأعداء،
وأرشده إلى صنعتها وكيفيتها فقال: [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: لا تدق المسمار فيفلق، ولا تغلظه فيفصم[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الحسن البصري، وقتادة، والأعمش:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[color=navy][size=16]كان الله قد ألان له الحديد حتى كان
يفتله بيده، لا يحتاج إلى نار ولا مطرقة.[/size][size=16]
[/size] [/color]
[/font][/b]


[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]قال قتادة:[/size][/b][/font][/color][b][font='Simplified Arabic'][size=16]
فكان أول من عمل الدروع من زرد، وإنما كانت قبل ذلك من صفائح.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]قال ابن شوذب:[/size][/b][/font][/color][b][font='Simplified Arabic'][size=16]
كان يعمل كل يوم درعاً يبيعها بستة آلاف درهم، وقد ثبت في الحديث:[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((أن أطيب ما أكل الرجل من كسبه، وأن نبي الله داود كان يأكل من
كسب يده)).[/size]
[/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font][/center][/center]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال تعالى: [color=navy]{وَاذْكُرْ عَبْدَنَا
دَاوُدَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ * إِنَّا سَخَّرْنَا
الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ *
وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ * وَشَدَدْنَا
مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ}[/color] .[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/center][/center]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال ابن عباس، ومجاهد:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
الأيد: القوة في الطاعة، يعني: ذا قوة في العبادة والعمل الصالح.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال قتادة:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أُعطي قوة في العبادة، وفقهاً في الإسلام.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: وقد ذكر لنا أنه كان يقوم الليل، ويصوم نصف الدهر.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
ثبت في الصحيحين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((أحب الصلاة إلى الله صلاة داود، وأحب الصيام إلى الله صيام
داود: كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم
يوماً، ويفطر يوماً، ولا يفر إذا لاقى)).[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله: [/size] [color=navy]
[size=16]{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ
مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ * وَالطَّيْرَ
مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ} .[/size][size=16]
[/size] [/color][/b][/font]
[/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]كما
قال: [color=navy]{يا جبال أوبي معه والطير} [/color]
أي: سبحي معه.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ
وَالْإِشْرَاقِ}[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
عند آخر النهار وأوله. وذلك أنه كان الله تعالى قد وهبه من الصوت
العظيم ما لم يعطه أحداً، بحيث أنه كان إذا ترنم بقراءة كتابه يقف
الطير في الهواء، يُرجع بترجيعه، ويسبح بتسبيحه، وكذلك الجبال
تجيبه وتسبح معه، كلما سبح بكرة وعشياً صلوات الله وسلامه عليه.
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال الأوزاعي: حدثني عبد الله بن عامر قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أعطي داود من حُسن الصوت ما لم يعط أحد قط، حتى أن كان الطير
والوحش ينعكف حوله، حتى يموت عطشاً وجوعاً، وحتى إن الأنهار لتقف.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال وهب بن منبه:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
كان لا يسمعه أحد إلا حجل كهيئة الرقص، وكان يقرأ الزبور بصوت لم
تسمع الآذان بمثله، فيعكف الجن، والإنس، والطير، والدواب على صوته،
حتى يهلك بعضها جوعاً.[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]عن عائشة قالت: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت أبي موسى
الأشعري وهو يقرأ فقال[/size][/b][/font][/color][b][font='Simplified Arabic'][size=16]:
[color=navy]((لقد أوتي أبو موسى من مزامير آل
داود)).[/color][/size]

[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
كان داود عليه السلام مع هذا الصوت الرخيم، سريع القراءة لكتابه
الزبور كما قال الإمام أحمد: [color=maroon]عن أبي
هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم[/color]:[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((خفف على داود القراءة، فكان يأمر بدابته فتسرج، فكان يقرأ القرآن
من قبل أن تسرج دابته، وكان لا يأكل إلا من عمل يديه)).[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والمراد بالقرآن ههنا الزبور:[/size][/b][/font][b][font=Simplified Arabic][size=16]
الذي أنزله عليه، وأوحاه إليه، وقد كان ملكاً له أتباع، فكان يقرأ
الزبور بمقدار ما تسرج الدواب، وهذا أمر سريع مع التدبر والترنم
والتغني به على وجه التخشع، صلوات الله وسلامه عليه.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
قال الله تعالى: [color=navy]{وَآتَيْنَا دَاوُدَ
زَبُوراً}[/color][/size] [/b][/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والزبور: كتاب مشهور، أنزل في شهر رمضان، وفيه من المواعظ والحكم
ما هو معروف لمن نظر فيه.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله: [color=navy]{وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ
وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ} [/color]أي: أعطيناه
ملكاً عظيماً، وحكماً نافذاً.[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]روى
ابن جرير، وابن أبي حاتم، عن ابن عباس: [/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أن
رجلين تداعيا إلى داود عليه السلام في بقر: ادعى أحدهما على الآخر
أنه اغتصبها منه، فأنكر المدعى عليه، فأرجأ أمرهما إلى الليل، فلما
كان الليل أوحى الله إليه أن يقتل المدعي، [/size] [/b][/font]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما أصبح قال له داود:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
إن الله قد أوحى إلي أن أقتلك، فأنا قاتلك لا محالة، فما خبرك فيما
ادعيته على هذا؟[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
والله يا نبي الله إني لمحق فيما ادعيت عليه، ولكني كنت اغتلت أباه
قبل هذا، فأمر به داود فقتل، فعظم أمر داود في بني إسرائيل جداً
وخضعوا له خضوعاً عظيماً.[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
ابن عباس: وهو قوله تعالى: [color=navy]{وَشَدَدْنَا
مُلْكَهُ}[/color][/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله تعالى: [color=navy]{وَآتَيْنَاهُ
الْحِكْمَةَ} [/color]أي: النبوة.[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَفَصْلَ الْخِطَابِ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
قال شريح، والشعبي، وقتادة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وغيرهم:[/size][color=maroon][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]فصل الخطاب[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]:
الشهود والأيمان، يعنون بذلك البينة على المدعي، واليمين على من
أنكر.[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]وقال مجاهد والسدي:[/size][/b][/font][/color][b][font='Simplified Arabic'][size=16]
هو إصابة القضاء وفهمه.[/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال مجاهد:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
هو الفصل في الكلام، وفي الحكم[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَهَلْ أَتَاكَ نَبَأُ الْخَصْمِ إِذْ تَسَوَّرُوا
الْمِحْرَابَ * إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُدَ فَفَزِعَ مِنْهُمْ
قَالُوا لَا تَخَفْ خَصْمَانِ بَغَى بَعْضُنَا عَلَى بَعْضٍ
فَاحْكُمْ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ وَلَا تُشْطِطْ وَاهْدِنَا إِلَى
سَوَاءِ الصِّرَاطِ * إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ
نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا
وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ
نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الْخُلَطَاءِ
لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُدُ
أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً
وَأَنَابَ * فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا
لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ} .[/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
ذكر كثير من المفسرين من السلف والخلف ههنا، قصصاً وأخبارا أكثرها
إسرائيليات، ومنها ما هو مكذوب لا محالة، تركنا إيرادها هنا قصداً
اكتفاء واقتصاراً على مجرد تلاوة القصة من القرآن العظيم، والله
يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
الله تعالى: [color=navy]{فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ
وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}[/color][/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
إن له يوم القيامة لزلفى، وهي القربة التي يقربه الله بها، ويدنيه
من حظيرة قدسه بسببها، كما ثبت في حديث[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16] قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[color=navy][font='Simplified Arabic']
[b][size=16]((إن أحب الناس إلى الله يوم القيامة وأقربهم منه مجلساً إمام
عادل، وإن أبغض الناس إلى الله يوم القيامة وأشدهم عذاباً إمام
جائر)).[/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال ابن أبي حاتم: حدثنا جعفر بن سليمان، سمعت مالك بن دينار في
قوله: [/size] [color=navy][size=16]{وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا
لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ}
[/size]
[/color][/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال: يقوم داود عليه السلام يوم القيامة عند ساق العرش،
[/size]
[/b][/font][/color]


[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]فيقول الله:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يا داود مجدني اليوم بذلك الصوت الحسن الرخيم، الذي كنت تمجدني في
الدنيا،
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فيقول:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
وكيف وقد سلبته؟[/size] [/font][/b]


[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]فيقول:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
إني أرده عليك اليوم.[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: فيرفع داود بصوت يستفرغ نعيم أهل الجنان.[/size][/b][/font][b][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
تعالى[/size][color=navy][size=16]: {يَا دَاوُدُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ
خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ
وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ
الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ
بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ}
[/size]
[/color][/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]هذا
خطاب من الله تعالى مع داود، والمراد ولاة الأمور، وحكام الناس،
وأمرهم بالعدل، واتباع الحق المنزل من الله لا ما سواه من الآراء
والأهواء، وتوعد من سلك غير ذلك، وحكم بغير ذلك.[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
كان داود عليه السلام هو المقتدى به في ذلك الوقت في العدل، وكثرة
العبادة، وأنواع القربات، حتى إنه كان لا يمضي ساعة من آناء الليل
وأطراف النهار إلا وأهل بيته في عبادة ليلاً ونهاراً [/size]
[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]كما
قال تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{اعْمَلُوا آلَ دَاوُدَ
شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ}[/size][size=16]
[/size] [/color]
[/b][/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]عن
أبي الجلد قال: [color=maroon]قرأت في مسألة داود
عليه السلام أنه قال: [/color]يا رب كيف لي أن أشكرك، وأنا لا أصل
إلى شكرك إلا بنعمتك،
[/size]
[/b][/font]


[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال: فأتاه الوحي أن يا داود[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]:
ألست تعلم أن الذي بك من النعم مني؟[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
بلى يا رب.[/size] [/font][/b]


[color=blue][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
فإني أرضى بذلك منك.[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال البيهقي: عن ابن شهاب قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
قال داود: الحمد لله كما ينبغي لكرم وجهه، وعز جلاله، فأوحى الله
إليه إنك أتعبت الحفظة يا داود.[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وعن
عمر مولى عفرة قال: [/size] [/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قالت يهود لما رأت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتزوج النساء:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
انظروا إلى هذا الذي لا يشبع من الطعام، ولا والله ما له همة إلا
إلى النساء، حسدوه لكثرة نسائه وعابوه بذلك،
[color=maroon]فقالوا:[/color][/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]لو
كان نبياً ما رغب في النساء، وكان أشدهم في ذلك حيي بن أخطب،
[color=blue]فأكذبهم الله وأخبرهم بفضل الله وسعته
على نبيه صلوات الله عليه وسلامه، فقال[/color]: [/size] [/b]
[/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ
فَضْلِهِ...}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يعني بالناس رسول الله صلى الله عليه وسلم.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{... فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ
وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً}[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يعني: ما أتى الله سليمان بن داود كانت له ألف امرأة، سبعمائة
مهرية، وثلاثمائة سرية، [color=navy]وكانت لداود
عليه السلام مائة امرأة منهن: امرأة أوريا أم سليمان بن داود، التي
تزوجها بعد الفتنة[/color]. هذا أكثر مما لمحمد صلى الله عليه وسلم.
وقد ذكر الكلبي نحو هذا، وإنه كان لداود عليه السلام مائة امرأة،
ولسليمان ألف امرأة منهن ثلاثمائة سرية.[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]



[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]عن
أبي هريرة الحمصي، عن صدقة الدمشقي[color=navy]، أن
رجلاً سأل ابن عباس عن الصيام فقال: [/color]لأحدثنك بحديث كان عندي
في البحث مخزوناً [color=maroon]إن شئت أنبأتك بصوم
داود،[/color] فإنه كان صواماً قواماً، وكان شجاعاً لا يفر إذا
لاقى، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((أفضل الصيام صيام داود، وكان يقرأ الزبور بسبعين صوتا يكون
فيها، وكانت له ركعة من الليل يبكي فيها نفسه، ويبكي ببكائه كل
شيء، ويصرف بصوته الهموم والمحموم)).[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وإن شئت أنبأتك بصوم ابنه سليمان،[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
فإنه كان يصوم من أول الشهر ثلاثة أيام، ومن وسطه ثلاثة أيام، ومن
آخره ثلاثة أيام، يستفتح الشهر بصيام، ووسطه بصيام، ويختمه بصيام.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وإن شئت أنبأتك بصوم ابن العذراء البتول عيسى بن مريم[/size][/b][/font][/color][font=Simplified Arabic][b][size=16]،
فإنه كان يصوم الدهر، ويأكل الشعير، ويلبس الشعر، يأكل ما وجد، ولا
يسأل عما فقد، ليس له ولد يموت، ولا بيت يخرب، وكان أينما أدركه
الليل صفَّ بين قدميه، وقام يصلي حتى يصبح، وكان رامياً لا يفوته
صيد يريده، وكان يمر بمجالس بني إسرائيل فيقضي لهم حوائجهم. [/size]
[/b][/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وإن شئت أنبأتك بصوم أمه مريم بنت عمران[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]،
فإنها كانت تصوم يوماً، وتفطر يومين.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وإن شئت أنبأتك بصوم النبي العربي الأمي - محمد صلى الله عليه وسلم[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
- فإنه كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام، ويقول:[color=navy]
((إن ذلك صوم الدهر)).[/color][/size] [/font][/b]


[color=blue][font=Simplified Arabic]

[/font][/color]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]ذكر كمية حياته وكيفية وفاته و جنازته[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]
[/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قد
ذكرنا فى قصة آدم الأحاديث الواردة في خلق آدم أن الله لما استخرج
ذريته من ظهره فرأى فيهم الأنبياء عليهم السلام ورأى فيهم رجلاً
يُزهر [/size] [/b][/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي رب من هذا؟[/size] [/font][/b]


[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
هذا ابنك داود. [/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أي رب كم عمره؟ [/size] [/font][/b]


[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ستون عاماً. [/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أي رب زد في عمره. [/size] [/font][/b]


[color=blue][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
لا إلا أن أزيده من عمرك. [/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكان عمر آدم ألف عام فزاده أربعين عاماً [/size] [/b][/font]



[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فلما انقضى عمر آدم جاءه ملك الموت [/size] [/b][/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
بقي من عمري أربعون سنة، ونسي آدم ما كان وهبه لولده داود، فأتمها
الله لآدم ألف سنة، ولداود مائة سنة.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وأما وفاته عليه السلام[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
فقال الإمام أحمد في مسنده: [/size] [color=maroon]
[size=16]عن أبي
هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [/size] [/color]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]"كان داود عليه السلام فيه غيرة شديدة فكان إذا خرج أغلق الأبواب
فلم يدخل على أهله أحد حتى يرجع [/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فخرج ذات يوم وغلقت الدار فأقبلت امرأته تطلع إلى الدار، فإذا رجل
قائم وسط الدار،
[/size]
[/b][/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالت لمن في البيت:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
من أين دخل هذا الرجل والدار مغلقة؟ والله لنفتضحن بداود فجاء داود
فإذا الرجل قائم في وسط الدار [color=navy]فقال له
داود:[/color] من أنت؟
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فقال: أنا الذي لا أهاب الملوك ولا أمنع من الحجاب
[/size] [/b]
[/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال داود[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]:
أنت والله إذاً ملك الموت، مرحباً بأمر الله. [/size] [/font]
[/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
مكث حتى قبضت روحه فلما غسل وكفن وفرغ من شأنه طلعت عليه الشمس،
[color=navy]فقال سليمان للطير:[/color] أظلي على
داود فأظلته الطير حتى أظلمت عليه الأرض، [/size] [/b][/font]



[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال سليمان للطير:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أقبضي جناحاً. [/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال أبو هريرة:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
فطفق رسول الله صلى الله عليه وسلم يرينا كيف فعلت الطير، وقبض
رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده وغلبت عليه يومئذ المضرحية.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]انفرد بإخراجه الإمام أحمد، وإسناده جيد قوي، رجاله ثقات،
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ومعنى قوله: [color=navy]"وغلبت عليه يومئذ المضرحية"[/color]
أي وغلبت على التظليل عليه المضرحية وهي الصقور الطوال الأجنحة
واحدها مضرحي. قال الجوهري: وهو الصقر الطويل الجناح.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال السدي عن أبي مالك، عن ابن مالك، عن ابن عباس قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
مات داود عليه السلام فجأة وكان بسبت، وكانت الطير تظله.
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال السدي أيضاً، عن مالك وعن سعيد بن جبير قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
مات داود عليه السلام يوم السبت فجأة.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]عن قتادة، عن الحسن، قال:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
مات داود عليه السلام وهو ابن مائة سنة ومات يوم الأربعاء فجأة
وقال أبو السكن الهجري: مات إبراهيم الخليل فجأة وداود فجأة وابنه
سليمان فجأة صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين. رواه ابن عساكر.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وروي عن بعضهم أن ملك الموت جاءه وهو نازل من محرابه
[/size]
[/b][/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال له:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
دعني أنزل أو أصعد [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يا نبي الله قد نفدت السنون والشهور والآثار والأرزاق. [/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: فخر ساجداً على مرقاة من تلك المراقي فقبضه وهو ساجد.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]و
عن وهب بن منبه قال: إن الناس حضروا جنازة داود عليه السلام فجلسوا
في الشمس في يوم صائف [/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكان قد شيع جنازته يومئذ أربعون ألف راهب عليهم البرانس سوى غيرهم
من الناس، ولم يمت في بني إسرائيل بعد موسى وهارون أحد، كانت بنو
إسرائيل أشد جزعاً عليه منهم على داود. [/size] [/b][/font]



[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فآذاهم الحر فنادوا سليمان عليه السلام أن يعمل لهم وقاية لما
أصابهم من الحر، فخرج سليمان فنادى الطير فأجابت فأمرها أن تظل
الناس، فتراص بعضها إلى بعض من كل وجه، حتى استمسكت الريح فكاد
الناس أن يهلكوا غماً فصاحوا إلى سليمان عليه السلام من الغم،
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فخرج سليمان فنادى الطير أن أظلي الناس من ناحية الشمس وتنحي عن
ناحية الريح. ففعلت فكان الناس في ظل تهب عليهم الريح، فكان ذلك
أول ما رأوه من ملك سليمان.[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والله أعلم.[/size][/b][/font]