صالح نبي ثمود

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=21]قصة صالح نبي ثمود عليه السلام[/size][size=21]
[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b]
[font=Simplified Arabic]
[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=21]نسبه عليه السلام[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[/font][/color][/b][/center][/center]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قوم صالح عليه السلام :[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
هم قبيلة مشهورة يقال ثمود باسم جدهم ثمود أخي جديس، وهما ابنا عابر بن ارم
بن سام بن نوح، وكانوا عرباً من العارية يسكنون الحجر الذي بين الحجاز
وتبوك، وقد مرَّ به رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ذاهب إلى تبوك بمن
معه من المسلمين ، كما سيأتي ذكره فى القصة[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكانوا بعد
قوم عاد، وكانوا يعبدون الأصنام كأولئك، فبعث الله فيهم رجلاً منهم، وهو
عبد الله ورسوله: [/size] [color=navy][size=16]صالح بن عبد بن ماسح بن عبيد بن
حاجر بن ثمود بن عابر بن ارم بن سام بن نوح[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فدعاهم إلى
عبادة الله وحده لا شريك له، وأن يخلعوا الأصنام والأنداد، ولا يشركوا به
شيئاً، فآمنت به طائفة منهم، وكفر جمهورهم، ونالوا منه بالمقال والفعال
وهموا بقتله، وقتلوا الناقة التي جعلها الله حجة عليهم، فأخذهم الله أخذ
عزيز مقتدر.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
ذكر قصته مع قومه



[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]والآن لنذكر
قصتهم، وما كان من أمرهم، وكيف نجى الله نبيه صالحاً عليه السلام، ومن آمن
به، وكيف قطع دابر القوم الذين ظلموا بكفرهم، وعتوهم ومخالفتهم رسولهم عليه
السلام.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قد ذكرنا
أنهم كانوا عرباً وكانوا بعد عاد، ولم يعتبروا بما كان من أمرهم، ولهذا قال
لهم نبيهم عليه السلام:[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ قَدْ جَاءتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ
اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ
فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُوراً وَتَنْحِتُونَ
الْجِبَالَ بُيُوتاً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي
الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ} [/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: إنما
جعلكم خلفاء من بعدهم، لتعتبروا بما كان أمرهم، وتعملوا بخلاف عملهم، وأباح
لكم هذه الأرض تبنون في سهولها القصور، وتنحتون من الجبال بيوتاً فارهين،
أي: حاذقين في صنعتها واتقانها وإحكامها، فقابلوا نعمة الله بالشكر والعمل
الصالح، والعبادة له وحده لا شريك له، وإياكم ومخالفته، والعدول عن طاعته،
فإن عاقبة ذلك وخيمة.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال لهم
أيضاً: [/size] [color=navy][size=16]{... قَالَ يَاقَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ
مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ
وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا...}.[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: هو الذي
خلقكم، فأنشأكم من الأرض، وجعلكم عمارها: أي أعطاكموها بما فيها من الزروع
والثمار، فهو الخالق الرزاق، فهو الذي يستحق العبادة وحده لا سواه.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ} [/size] [/font][/color]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: أقلعوا عما
أنتم فيه، وأقبلوا على عبادته فإنه يقبل منكم، ويتجاوز عنكم.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ * قَالُوا يَاصَالِحُ قَدْ كُنْتَ فِينَا
مَرْجُوّاً قَبْلَ هَذَا}[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: قد كنا
نرجو أن يكون عقلك كاملاً قبل هذه المقالة، وهي دعاؤك إيانا إلى إفراد
العبادة، وترك ما كنا نعبده من الأنداد، والعدول عن دين الآباء والأجداد.
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا
قالوا: [/size] [color=navy][size=16]{... أَتَنْهَانَا أَنْ نَعْبُدَ مَا
يَعْبُدُ آبَاؤُنَا وَإِنَّنَا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ
مُرِيبٍ * قَالَ يَاقَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ
رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَنْ يَنْصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ
عَصَيْتُهُ فما تزيدونني غير تخسير فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ}[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وهذا تلطف
منه لهم في العبارة، ولين الجانب، وحسن تأت في الدعوة لهم إلى الخير، أي:
فما ظنكم إن كان الأمر كما أقول لكم، وأدعوكم إليه، ماذا عذركم عند الله،
وماذا يخلصكم بين يديه، وأنتم تطلبون مني أن أترك دعائكم إلى طاعته.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وأنا لا
يمكنني هذا لأنه واجب علي، ولو تركته لما قدر أحد منكم، ولا من غيركم، أن
يجيرني منه ولا ينصرني، فأنا لا أزال أدعوكم إلى الله وحده لا شريك له، حتى
يحكم الله بيني وبينكم.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقالوا له
أيضاً: [color=navy]{إِنَّمَا أَنْتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ}[/color][/size][color=maroon][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: من
المسحورين، يعنون مسحوراً لا تدري ما تقول في دعائك إيانا إلى إفراد
العبادة لله وحده، وخلع ما سواه من الأنداد. وهذا القول عليه الجمهور إن
المراد بالمسحرين المسحورين.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقولهم:
[/size]
[color=navy][size=16]{فَأْتِ بِآيَةٍ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ}[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]سألوا منه
أن يأتيهم بخارق يدل على صدق ما جاءهم.[/size] [/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[b][color=navy][font=&quot]قصة الناقة



[/font][/color][/b]



[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال[/size][color=navy][size=16]:
{قَالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَعْلُومٍ *
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ} [/size]
[/color][/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال:
[/size]
[color=navy][size=16]{قَدْ جَاءتْكُمْ بَيِّنَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ
هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ لَكُمْ آيَةً فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ
اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ}[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال تعالى:
[/size]
[color=navy][size=16]{وَآتَيْنَا ثَمُودَ النَّاقَةَ مُبْصِرَةً
فَظَلَمُوا بِهَا}.[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد ذكر
المفسرون أن ثمود اجتمعوا يوماً في ناديهم، فجاءهم رسول الله صالح فدعاهم
إلى الله، وذكرهم، وحذرهم، ووعظهم، وأمرهم، [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالوا له:[/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]إن أنت
أخرجت لنا من هذه الصخرة، وأشاروا إلى صخرة هناك ناقة من صفتها كيت وكيت،
وذكروا أوصافاً سموها ونعتوها، وتعنتوا فيها، وأن تكون عشراء طويلة، من
صفتها كذا وكذا.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال لهم النبي صالح عليه السلام:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أرأيتم إن أجبتكم إلى ما سألتم على الوجه الذي طلبتم أتؤمنون بما جئتكم به
وتصدقوني فيما أرسلت به. [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قالوا:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
نعم، فأخذ عهودهم ومواثيقهم على ذلك، ثم قام إلى مصلاه فصلى لله عز وجل ما
قدر له، ثم دعا ربه عز وجل أن يجيبهم إلى ما طلبوا.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b]
[color=blue][font=Simplified Arabic]
[size=16]فأمر الله عز وجل تلك الصخرة أن تنفظر عن ناقة عظيمة عشراء، على الوجه
المطلوب الذي طلبوا[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أو على
الصفة التي نعتوا، فلما عاينوها كذلك، رأوا أمراً عظيماً، ومنظراً هائلاً،
وقدرة باهرة، ودليلاً قاطعاً، وبرهاناً ساطعاً، فآمن كثير منهم، واستمر
أكثرهم على كفرهم وضلالهم، وعنادهم.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا قال:[color=maroon]
[/color][color=navy]{فَظَلَمُوا بِهَا}[/color][color=maroon]
[/color]أي: جحدوا بها، ولم يتبعوا الحق بسببها أي: أكثرهم. [/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكان رئيس
الذين آمنوا: جندع بن عمرو بن محلاه بن لبيد بن جواس. وكان من رؤساهم، وهم
بقية الأشراف بالإسلام، قصدهم ذؤاب بن عمر بن لبيد، والخباب صاحبا أوثانهم،
ورباب بن صمعر بن جلمس ودعا جندع ابن عمه شهاب بن خليفة، وكان من أشرافهم،
فهمَّ بالإسلام، فنهاه أولئك فمال إليهم.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا قال
لهم صالح عليه السلام: [/size] [color=navy][size=16]{هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ
لَكُمْ آيَةً}[/size][/color]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أضافها لله
سبحانه وتعالى إضافة تشريف وتعظيم، كقوله: بيت الله، وعبد الله.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{لَكُمْ آيَةً}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: دليلاً على صدق ما جئتكم به.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَذَرُوهَا تَأْكُلْ فِي أَرْضِ اللَّهِ وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ
فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فاتفق الحال
على أن تبقى هذه الناقة بين أظهرهم، ترعى حيث شاءت من أرضهم، وترد الماء
يوماً بعد يوم، وكانت إذا وردت الماء تشرب ماء البئر يومها ذلك، فكانوا
يرفعون حاجتهم من الماء في يومهم لغدهم، ويقال: إنهم كانوا يشربون من لبنها
كفايتهم.[/size] [/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا قال:
[/size]
[color=navy][size=16]{لها شرب، ولكم شرب يوم معلوم}[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا قال
تعالى: [color=navy]{إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً
لَهُمْ}[/color][/size][color=maroon][size=16]
[/size] [/color][/font][/b]
[/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: اختبار
لهم أيؤمنون بها أم يكفرون؟ والله أعلم بما يفعلون.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَارْتَقِبْهُمْ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: انتظر ما يكون من أمرهم، واصطبر على أذاهم فسيأتيك الخبر على جلية.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاءَ قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ
مُحْتَضَرٌ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما طال
عليهم الحال هذا، اجتمع ملؤهم واتفق رأيهم على أن يعقروا هذه الناقة
ليستريحوا منها، ويتوفر عليهم ماؤهم، وزين لهم الشيطان أعمالهم.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الله
تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ
أَمْرِ رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ
كُنْتَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ}[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكان الذي تولى قتلها منهم رئيسهم:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
قدار بن سالف بن جندع [/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وذكر ابن جرير وغيره من علماء المفسرين[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]:
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أن امرأتين
من ثمود،[color=navy] اسم إحداهما: [/color]صدوق ابنة المحيا
بن زهير بن المختار، وكانت ذات حسب ومال، وكانت تحت رجل من أسلم ففارقته،
فدعت ابن عم لها يقال له: مصرع بن مهرج بن المحيا، وعرضت عليه نفسها إن هو
عقر الناقة.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]واسم الأخرى:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
عنيزة بنت غنيم بن مجلز، وتكنى أم عثمان، وكانت عجوزاً كافرة، لها بنات من
زوجها ذؤاب بن عمرو، أحد الرؤساء، فعرضت بناتها الأربع على قدار بن سالف إن
هو عقر الناقة، فله أي بناتها شاء.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فانتدب هذان الشابان لعقرها، وسعوا في قومهم بذلك، فاستجاب لهم سبعة آخرون،
فصاروا تسعة، وهم المذكورون في قوله تعالى: [/size] [/font][/color][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ
وَلَا يُصْلِحُونَ}[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وسعوا في
بقية القبيلة، وحسنوا لهم عقرها، فأجابوهم إلى ذلك، وطاوعوهم في ذلك،
فانطلقوا يرصدون الناقة، فلما صدرت من وردها كمن لها مصرع فرماها بسهم،
فانتظم عظم ساقها، وجاء النساء يزمرن القبيلة في قتلها، وحسرن عن وجوههن
ترغيباً لهم.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فابتدرهم
قدار بن سالف فشد عليها بالسيف، فكشف عن عرقوبها، فخرت ساقطة إلى الأرض،
ورغت رغاة واحدة عظيمة تحذر ولدها، ثم طعن في لبتها فنحرها، وانطلق سقيها
وهو فصيلها، فصعد جبلاً منيعاً ودعا ثلاثاً.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وروى عبد
الرزاق، عن معمر، عمن سمع الحسن [/size] [color=maroon]
[size=16]أنه قال: يا رب
أين أمي؟ ثم دخل في صخرة فغاب فيها. [/size] [/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ويقال: بل
اتبعوه فعقروه أيضاً[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الله
تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى
فَعَقَرَ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ} [/size] [/color][/font]
[/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16] وقال
تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا * فَقَالَ
لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا}[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16] عن عبد
الله بن زمعة قال: خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الناقة، وذكر
الذي عقرها فقال: (([color=maroon]{إِذِ انْبَعَثَ
أَشْقَاهَا} [/color][/size][color=navy][size=16]انبعث لها رجل من عارم، عزيز
منيع في رهطه، مثل أبي زمعة)).[/size]
[/color][/font][/b]

[b]
[font=&quot]
[size=16]أي
شهم عزيز، أي رئيس منيع أي مطاع في قومه.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[color=maroon][size=16]عن
عمار بن ياسر قال:[/size] [/color][/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
((ألا أحدثك بأشقى الناس؟)).[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
بلى.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:
[/size]
[color=navy][size=16]((رجلان أحدهما أحيمر ثمود الذي عقر الناقة،
والذي يضربك يا علي على هذا - يعني قرنه - حتى تبتل منه هذه - يعني
لحيته)).[/size][/color] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال تعالى:
[/size]
[color=navy][size=16]{فَعَقَرُوا النَّاقَةَ وَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ
رَبِّهِمْ وَقَالُوا يَاصَالِحُ ائْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِنْ كُنْتَ مِنَ
الْمُرْسَلِينَ}[/size]
[/color][/font][/b][/center][/center]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فجمعوا في كلامهم هذا بين كفر بليغ من وجوه:[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]منها:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أنهم خالفوا الله ورسوله في ارتكابهم النهي الأكيد في عقر الناقة التي
جعلها الله لهم آية.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]ومنها:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أنهم استعجلوا وقوع العذاب بهم فاستحقوه من وجهين:[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]أحدهما:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
الشرط عليهم في قوله: [color=navy]{وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ
فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابٌ قَرِيبٌ}[/color][color=maroon]
والثاني:[/color] استعجالهم على ذلك.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]ومنها:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أنهم كذبوا الرسول الذي قد قام الدليل القاطع على نبوته وصدقه، وهم يعلمون
ذلك علماً جازماً، ولكن حملهم الكفر والضلال، والعناد على استبعاد الحق،
ووقوع العذاب بهم.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الله
تعالى: [color=navy]{فَعَقَرُوهَا فَقَالَ تَمَتَّعُوا فِي
دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ ذَلِكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ}[/color]
وذكروا أنهم لما عقروا الناقة كان أول من سطا عليها قدار بن سالف لعنه
الله، فعرقبها فسقطت إلى الأرض، ثم ابتدروها بأسيافهم يقطعونها، فلما عاين
ذلك سقيها - وهو ولدها - شرد عنهم، فعلا أعلى الجبل هناك، ورغا ثلاث مرات.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلهذا قال
لهم صالح: [/size] [color=navy][size=16]{تمتعوا في داركم ثلاثة أيام}
[/size]
[/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: غير
يومهم ذلك، فلم يصدقوه أيضاً في هذا الوعد الأكيد، بل لمـّا أمسوا همّوا
بقتله، وأرادوا فيما يزعمون أن يلحقوه بالناقة.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{قَالُوا تَقَاسَمُوا بِاللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ}[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي: لنكبسنه
في داره مع أهله، فلنقتلنه ثم نجحدن قتله، وننكرن ذلك إن طالبنا أولياؤه
بدمه.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولهذا
قالوا: [/size] [color=navy][size=16]{ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا
شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ}.[/size][size=16]
[/size] [/color]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]هلاك ثمود[/size][/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال الله تعالى[/size][color=navy][size=16]: {وَمَكَرُوا مَكْراً
وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ
عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِينَ *
فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ * وَأَنْجَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا
يَتَّقُونَ}.[/size][/color] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وذلك أن
الله تعالى أرسل على أولئك النفر الذين قصدوا قتل صالح حجارة رضختهم، سلفاً
وتعجيلاً قبل قومهم .[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]وأصبحت ثمود يوم الخميس، وهو اليوم الأول من أيام النظرة،[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ووجوههم مصفرة كما أنذرهم صالح عليه السلام، فلما أمسوا نادوا بأجمعهم: ألا
قد مضى يوم من الأجل.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم أصبحوا في اليوم الثاني من أيام التأجيل، وهو يوم الجمعة[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ووجوههم! محمرة، فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى يومان من الأجل.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم أصبحوا في اليوم الثالث من أيام المتاع، وهو يوم السبت،[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
ووجوههم مسودة، فلما أمسوا نادوا ألا قد مضى الأجل. [/size] [/font][/b]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما كان صبيحة يوم الأحد،[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
تحنطوا وتأهبوا وقعدوا ينظرون ماذا يحل بهم من العذاب، والنكال، والنقمة،
لا يدرون كيف يفعل بهم، ولا من أي جهة يأتيهم العذاب.[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فلما أشرقت
الشمس، جاءتهم صيحة من السماء من فوقهم، ورجفة شديدة من أسفل منهم، ففاضت
الأرواح، وزهقت النفوس، وسكنت الحركات، وخشعت الأصوات، وحقت الحقائق،
فأصبحوا في دارهم جاثمين جثثاً لا أرواح فيها، ولا حراك بها.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قالوا ولم
يبق منهم أحد إلا جارية كانت مقعدة، واسمها كلبة - بنت السلق - ويقال لها:
الذريعة، وكانت شديدة الكفر والعداوة لصالح عليه السلام، فلما رأت العذاب
أطلقت رجلاها، فقامت تسعى كأسرع شيء، فأتت حياً من العرب فأخبرتهم بما رأت،
وما حل بقومها واستسقتهم ماء، فلما شربت ماتت.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال الله
تعالى: [color=navy]
{كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا} [/color]أي: لم يقيموا فيها في سعة ورزق
وغناء.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{أَلَا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْداً لِثَمُودَ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: نادى عليهم لسان القدر بهذا.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن جابر
قال: لما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحجر قال:[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((لا تسألوا الآيات، فقد سألها قوم صالح فكانت - يعني الناقة - ترد من هذا
الفج، وتصدر من هذا الفج فعتوا عن أمر ربهم فعقروها.[/size][size=16]
[/size] [/font][/color]
[/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكانت تشرب ماءهم يوماً، ويشربون لبنها يوماً، فعقروها فأخذتهم صيحة أهمد
الله من تحت أديم السماء منهم إلا رجلاً واحداً كان في حرم الله)).[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالوا: من هو يا رسول الله؟[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال: ((هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه)).[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن بجير بن
أبي بجير قال: سمعت عبد الله بن عمرو يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول حين خرجنا معه إلى الطائف فمررنا بقبر، فقال:[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((إن هذا قبر أبي رغال، وهو أبو ثقيف؛ وكان من ثمود؛ وكان بهذا الحرم يدفع
عنه، فلما خرج منه أصابته النقمة التي أصابت قومه بهذا المكان فدفن فيه،
وآية ذلك أنه دفن معه غصن من ذهب، إن أنتم نبشتم عنه أصبتموه معه، فابتدره
الناس فاستخرجوا منه الغصن)).[/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وهكذا رواه
أبو داود، من طريق محمد بن إسحاق به.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقوله
تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَاقَوْمِ
لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا
تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]إخبار عن
صالح عليه السلام أنه خاطب قومه بعد هلاكهم، وقد أخذ في الذهاب عن محلتهم
إلى غيرها قائلاً لهم:[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{يَاقَوْمِ
لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: جهدت في هدايتكم بكل ما أمكنني، وحرصت على ذلك بقولي، وفعلي، ونيتي.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: لم تكن سجاياكم تقبل الحق، ولا تريده، فلهذا صرتم إلى ما أنتم فيه من
العذاب الأليم، المستمر بكم، المتصل إلى الأبد، وليس لي فيكم حيلة، ولا لي
بالدفع عنكم يدان، والذي وجب عليّ من أداء الرسالة، والنصح لكم، قد فعلته
وبذلته لكم، ولكن الله يفعل ما يريد.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن ابن عباس
قال: لما مر النبي صلى الله عليه وسلم بوادي عسفان حين حج قال:[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((يا أبا بكر أي واد هذا؟))[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال: وادي عسفان.[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال: ((لقد مر به هود وصالح عليهما السلام، على بكرات خطمها الليف، أزرهم
العباء، وأرديتهم النمار، يلبون يحجون البيت العتيق))[/size][/font][/color][size=16][color=maroon][font=Simplified Arabic]
[/font][/color][/size][font=Simplified Arabic]
[size=16]إسناد
حسن.[/size] [/font][/b]


[b][font=Arial] [size=16]
[/size] [/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]مرور النبي بوادي الحجر من أرض ثمود عام تبوك[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن ابن عمر
قال:[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]لما نزل
رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس على تبوك، نزل بهم الحجر عند بيوت
ثمود، فاستقى الناس من الآبار التي كانت تشرب منها ثمود، فعجنوا منها،
ونصبوا القدور[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فأمرهم رسول الله فأهراقوا القدور، وعلفوا العجين الإبل[/size][size=16]
[/size] [/font][/color]
[/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم ارتحل بهم حتى نزل بهم على البئر التي كانت تشرب منها الناقة، ونهاهم أن
يدخلوا على القوم الذين عذبوا، فقال:[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((إني أخشى أن يصيبكم مثل ما أصابهم، فلا تدخلوا عليهم)).[/size][size=16]
[/size]
[/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن عبد الله
بن عمر قال: [/size] [color=maroon][size=16]قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو بالحجر:[/size][/color]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين، إلا أن تكونوا باكين، فإن لم تكونوا باكين
فلا تدخلوا عليهم، أن يصيبكم مثل ما أصابهم)).[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أخرجاه في
(الصحيحين) من غير وجه.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وفي بعض الروايات:[/size][/font][/color][color=navy][font=Simplified Arabic][size=16]
أنه عليه السلام لما مر بمنازلهم، قنع رأسه، وأسرع راحلته، ونهى عن دخول
منازلهم، إلا أن تكونوا باكين.[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وفي رواية:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[color=navy]((فإن لم تبكوا فتباكوا، خشية أن يصيبكم مثل ما
أصابهم)) [/color]صلوات الله وسلامه عليه.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16] عامر بن
سعد رضي الله عنه قال:[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]لما كان في
غزوة تبوك، فسارع الناس إلى أهل الحجر يدخلون عليهم، فبلغ ذلك رسول الله
صلى الله عليه وسلم، فنادى في الناس الصلاة جامعة، قال: فأتيت النبي صلى
الله عليه وسلم وهو ممسك بعيره، وهو يقول:[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((ما تدخلون على قوم غضب الله عليهم)).[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فناداه رجل تعجب منهم يا رسول الله؟[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:
[/size]
[color=navy][size=16]((أفلا أنبئكم بأعجب من ذلك، رجل من أنفسكم
ينبئكم بما كان قبلكم، وما هو كائن بعدكم، فاستقيموا وسددوا، فإن الله لا
يعبأ بعذابكم شيئاً، وسيأتي قوم لا يدفعون عن أنفسهم شيئاً)).[/size][/color][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]إسناد حسن
ولم يخرجوه.[/size] [/font][/b]

[b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد ذكر أن قوم صالح كانت أعمارهم طويلة، فكانوا يبنون البيوت من المدر،
فتخرب قبل موت الواحد منهم، فنحتوا لهم بيوتاً في الجبال. وذكروا أن صالحاً
عليه السلام لما سألوه آية، فأخرج الله لهم الناقة من الصخرة، أمرهم بها
وبالولد الذي كان في جوفها، وحذرهم بأس الله إن هم نالوها بسوء، وأخبرهم
أنهم سيعقرونها، ويكون سبب هلاكهم ذلك.[/size][/font][/b]