منتدي احمد اكشن 24
اهلا بك معنا في منتدي الليون يجب عليك التسجيل للدخول الي المنتدي نرجو ان ينال رضاك تفضل بالدخول وصلي علي رسول الله
منتدي احمد اكشن 24
اهلا بك معنا في منتدي الليون يجب عليك التسجيل للدخول الي المنتدي نرجو ان ينال رضاك تفضل بالدخول وصلي علي رسول الله
منتدي احمد اكشن 24
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي احمد اكشن 24

الدين والاسلام والترفيه والرياضة والكثير والمثير
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» قصة تبكي وتمعك
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 1:05 pm من طرف احمد جلال

»  أقسام الرقية تأثير الرقية في المرقي تعريف الرقـية الرقية الشرعية شروط الرقـية الرقية البدعية حكم الرقـية الرقية الشركية
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:58 pm من طرف احمد جلال

»  الإمام أبو حنيفة الإمام مالك بن أنس الإمام الشافعي الإمام أحمد
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:54 pm من طرف احمد جلال

»  سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:50 pm من طرف احمد جلال

» قصة عيسى عليه السلام
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:46 pm من طرف احمد جلال

» قصة زكريا ويحيى عليهما السلام
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:40 pm من طرف احمد جلال

» قصة عزير عليه السلام
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:29 pm من طرف احمد جلال

» قصة عزير عليه السلام
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:25 pm من طرف احمد جلال

» قصة سليمان ابن داود عليه السلام
قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:22 pm من طرف احمد جلال

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 قصة سليمان ابن داود عليه السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمد جلال
Admin



عدد المساهمات : 40
نقاط : 117
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 10/05/2012

قصة سليمان ابن داود عليه السلام Empty
مُساهمةموضوع: قصة سليمان ابن داود عليه السلام   قصة سليمان ابن داود عليه السلام Icon_minitimeالخميس سبتمبر 13, 2012 12:22 pm

[center]
[font=Simplified Arabic]
[size=21][color=#000080]
[font=Simplified Arabic][b]قصة سليمان ابن
داود عليه السلام
[/b][/font][/color][/size][b][font=Simplified Arabic]
[/font][/b][/font][/center]

[b]
[color=maroon][font='Simplified Arabic']
[size=16]قال الحافظ ابن عساكر:[/size][/font][/color][font='Simplified Arabic'][size=16]
هو سليمان بن نبي الله بن نبي الله. [/size]
[size=16]جاء في
بعض الآثار أنه دخل دمشق [/size] [/font]
[/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
الله تعالى: [color=navy]{وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ
دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ
الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ
الْفَضْلُ الْمُبِينُ}[/color]
[/size]
[/b][/font]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي:
ورثه في النبوة والملك، وليس المراد ورثه في المال، لأنه قد كان له
بنون غيره، فما كان ليخص بالمال دونهم.[/size][size=16]
[/size] [size=16]ولأنه قد ثبت في الصحاح من غير وجه عن جماعة من الصحابة
[/size]
[color=maroon][size=16]أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font]
[/b]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((لا نورث ما تركنا فهو صدقة)).[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]




[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font][/center][/center]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]علمه بمنطق الطير و الحيوان[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color][/center][/center]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font][/center][/center]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقال: [color=navy]{يَا أَيُّهَا النَّاسُ
عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ} [/color]الآية[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يعني أنه عليه السلام كان يعرف ما يتخاطب به الطيور بلغاتها، ويعبر
للناس عن مقاصدها وإرادتها.[/size] [/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]حدثني أبو مالك قال: [/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]مر
سليمان بن داود بعصفور يدور حول عصفورة، [/size] [/b][/font]



[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال لأصحابه: [/size] [/font][/color]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]أتدرون
ما يقول؟[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]قالوا:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
وما يقول يا نبي الله؟[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يخطبها إلى نفسه ويقول: زوجيني، أسكنك أي غرف دمشق شئت.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قال سليمان عليه السلام: [/size] [/b][/font][/color][b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]لأن
غرف دمشق مبنية بالصخر لا يقدر أن يسكنها أحد، ولكن كل خاطب كذاب.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكذلك ما عداها من الحيوانات وسائر صنوف المخلوقات والدليل على هذا
قوله بعد هذا من الآيات [/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
من كل ما يحتاج الملك إليه من العدد والآلات، والجنود، والجيوش،
والجماعات من الجن، والإنس، والطيور والوحوش، والشياطين السارحات،
والعلوم والفهوم، والتعبير عن ضمائر المخلوقات، من الناطقات
والصامتات.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]كما
قال تعالى: [color=navy]{وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ
جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ
يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ
نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا
يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ *
فَتَبَسَّمَ ضَاحِكاً مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي
أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي
بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ}.[/color][/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يخبر تعالى عن عبده، ونبيه، وابن نبيه سليمان بن داود عليهما
الصلاة والسلام، أنه ركب يوماً في جيشه جميعه من الجن والإنس
والطير، فالجن والإنس يسيرون معه، والطير سائرة معه تظله بأجنحتها
من الحر وغيره، وعلى كل من هذه الجيوش الثلاثة وزعة، أي: نقباء
يردون أوله على آخره، فلا يتقدم أحد عن موضعه الذي يسير فيه، ولا
يتأخر عنه.[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
الله تعالى: [color=navy]{حَتَّى إِذَا أَتَوْا
عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ
ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ}[/color][/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فأمرت، وحذرت، وأعذرت عن سليمان وجنوده بعدم الشعور.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والمقصود أن سليمان عليه السلام فهم ما خاطبت به تلك النملة لامتها
من الرأي السديد، والأمر الحميد، وتبسم من ذلك على وجه الاستبشار،
والفرح والسرور، بما أطلعه الله عليه دون غيره.[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ولهذا قال:[/size] [/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b]
[/b][/font][/color][/center][/center]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحاً
تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ
الصَّالِحِينَ}[/size] [/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فطلب من الله أن يقيضه للشكر على ما أنعم به عليه وعلى ما خصه به
من المزية على غيره، وأن ييسر عليه العمل الصالح، وأن يحشره إذا
توفاه مع عباده الصاحين. وقد استجاب الله تعالى له.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]والمراد بوالديه: داود عليه السلام وأمه، وكانت من العابدات
الصالحات،[/size][/b][/font][b][font=Simplified Arabic][size=16]
عن جابر [/size] [color=maroon][size=16]عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال:[/size]
[/color][/font][/b]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((قالت أم سليمان بن داود: يا بني لا تكثر النوم بالليل، فإن
كثرة النوم بالليل تدع العبد فقيراً يوم القيامة)).[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]عن الزهري :[/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أن
سليمان بن داود عليه السلام خرج هو وأصحابه يستسقون، فرأى نملة
قائمة رافعة إحدى قوائمها تستسقي، فقال لأصحابه: ارجعوا فقد سقيتم،
إن هذه النملة استسقت فاستجيب لها.[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
ابن عساكر: [/size] [color=maroon][size=16]وقد روي عن أبي هريرة أنه
سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:[/size][size=16]
[/size] [/color][/b]
[/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]((خرج نبي من الأنبياء بالناس يستسقون الله، فإذا هم بنملة
رافعة بعض قوائمها إلى السماء فقال النبي ارجعوا فقد استجيب لكم من
أجل هذه النملة)).[/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال السدي:[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أصاب الناس قحط على عهد سليمان عليه السلام، فأمر الناس فخرجوا[/size][color=maroon][size=16]،
فإذا بنملة قائمة على رجليها، باسطة يديها، وهي تقول:[/size][size=16]
[/size]
[/color][/font][/b]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]اللهم إنا خلق من خلقك، ولا غناء بنا عن فضلك.[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال: فصب الله عليهم المطر[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قصة بلـقيس[/size] [/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
تعالى[/size][color=navy][size=16]: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ
مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ *
لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ
لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ * فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ
فَقَالَ أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ
بِنَبَإٍ يَقِينٍ * إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً تَمْلِكُهُمْ
وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ *
وَجَدْتُهَا وَقَوْمَهَا يَسْجُدُونَ لِلشَّمْسِ مِنْ دُونِ
اللَّهِ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَزَيَّنَ
لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ
فَهُمْ لَا يَهْتَدُونَ } [/size]
[/color][/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يذكر تعالى ما كان من أمر سليمان والهدهد، وذلك أن الطيور كان على
كل صنف منها مقدمون، يقدمون بما يطلب منهم، ويحضرون عنده بالنوبة،
كما هي عادة الجنود مع الملوك.[/size]
[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وكانت وظيفة الهدهد على ما ذكره ابن عباس وغيره
[/size] [/b][/font][/color][b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]أنهم
كانوا إذا أعوزوا الماء في القفار في حال الأسفار يجيء فينظر له هل
بهذه البقاع من ماء، وفيه من القوة التي أودعها الله تعالى فيه أن
ينظر إلى الماء تحت تخوم الأرض، فإذا دلهم عليه حفروا عنه
واستنبطوه وأخرجوه واستعملوه لحاجتهم، فلما تطلبه سليمان عليه
السلام ذات يوم فقده، ولم يجده في موضعه من محل خدمته.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ
الْغَائِبِينَ}[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
ماله مفقود من ههنا، أو قد غاب عن بصري فلا أراه بحضرتي. [/size]
[/b][/font]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[/font][/color]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{لَأُعَذِّبَنَّهُ عَذَاباً شَدِيداً}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
توعده بنوع من العذاب، اختلف المفسرون فيه، والمقصود حاصل على كل
تقدير.
[/size]
[/font][/b]

[b]
[color=navy][font='Simplified Arabic']
[size=16]{أَوْ لَأَذْبَحَنَّهُ أَوْ لَيَأْتِيَنِّي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ}[/size][/font][/color][font='Simplified Arabic'][size=16]
أي: بحجة تنجيه من هذه الورطة.[/size] [/font][/b]



[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تعالى: [color=navy]{فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ}
[/color]أي: فغاب الهدهد غيبة ليست بطويلة ثم قدم منها
[color=navy]{فَقَالَ}[/color] لسليمان
[color=navy]{أَحَطتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ}[/color]
أي: اطلعت على ما لم تطلع عليه [color=navy]
{وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَإٍ بِنَبَإٍ يَقِينٍ}[/color] أي: بخبر صادق
[color=navy]{إِنِّي وَجَدْتُ امْرَأَةً
تَمْلِكُهُمْ وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ وَلَهَا عَرْشٌ
عَظِيمٌ}[/color]
[/size]
[/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]يذكر ما كان عليه ملوك سبأ في بلاد اليمن[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
من المملكة العظيمة، والتبابعة المتوجين، وكان الملك قد آل في ذلك
الزمان إلى امرأة منهم ابنة ملكهم، لم يخلف غيرها، فملَّكوها
عليهم. [/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وذكر الثعلبي وغيره [/size] [/b][/font][/color][b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]أن
قومها ملكوا عليهم بعد أبيها رجلاً، فعم به الفساد، فأرسلت إليه
تخطبه، فتزوجها فلما دخلت عليه سقته خمراً، ثم حزت رأسه، ونصبته
على بابها، فأقبل الناس عليها، وملكوها عليهم، وهي بلقيس بنت
السيرح، وهو الهدهاد، وقيل: شراحيل بن ذي جدن.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكان أبوها من أكابر الملوك، وكان يأبى أن يتزوج من أهل اليمن،
فيقال: إنه تزوج بامرأة من الجن اسمها ريحانة بنت السكن، فولدت له
هذه المرأة، واسمها تلقمة، [color=maroon]ويقال لها
بلقيس[/color].[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله: [color=navy]{وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}
[/color]أي: مما من شأنه أن تؤتاه الملوك [/size] [/b][/font]



[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ} [/size] [/b][/font][/color][b]
[font=Simplified Arabic]
[size=16]يعني:
سرير مملكتها كان مزخرفاً بأنواع الجواهر، والآلي، والذهب، والحلي
الباهر.[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
ذكر كفرهم بالله، وعبادتهم الشمس من دون الله، وإضلال الشيطان لهم،
وصده إياهم عن عبادة الله وحده لا شريك له، الذي يخرج الخبء في
السموات والأرض، ويعلم ما يخفون وما يعلنون أي: يعلم السرائر،
والظواهر من المحسوسات والمعنويات.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
له العرش العظيم الذي لا أعظم منه في المخلوقات، فعند ذلك بعث معه
سليمان عليه السلام، كتابه يتضمن دعوته لهم إلى طاعة الله، وطاعة
رسوله، والإنابة والإذعان إلى الدخول في الخضوع لملكه وسلطانه،
ولهذا قال لهم: [color=navy]{أَلَّا تَعْلُوا
عَلَيَّ}[/color] أي: لا تستكبروا عن طاعتي وامتثال أوامري
[color=navy]{وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ} [/color]أي:
وأقدموا علي سامعين مطيعين، بلا معاودة ولا مراودة. [/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فلما جاءها الكتاب مع الطير، ومن ثم اتخذ الناس البطائق، ولكن تلك
البطاقة كانت مع طائر سامع مطيع فاهم عالم بما يقول ويقال له، فذكر
غير واحد من المفسرين وغيرهم، أن الهدهد حمل الكتاب وجاء إلى قصرها
فألقاه إليها، وهي في خلوة لها، ثم وقف ناحية ينتظر ما يكون من
جوابها عن كتابها.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فجمعت أمراءها، ووزراءها، وأكابر دولتها إلى مشورتها
[/size]
[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ
كِتَابٌ كَرِيمٌ}[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
قرأت عليهم عنوانه أولاً:[/size] [/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ}[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color][/center][/center]

[center][center]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]ثم قرأته[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
[color=navy]وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ
الرَّحِيمِ * أَلَّا تَعْلُوا عَلَيَّ وَأْتُونِي مُسْلِمِينَ}[/color][/size][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
شاورتهم في أمرها، وما قد حل بها، وتأدبت معهم، وخاطبتهم وهم
يسمعون [color=navy]{قَالَتْ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ
أَفْتُونِي فِي أَمْرِي مَا كُنْتُ قَاطِعَةً أَمْراً حَتَّى
تَشْهَدُونِ}[/color] تعني: ما كنت لأبت أمراً إلا وأنتم حاضرون.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ}[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يعنون: لنا قوة وقدرة على الجلاد والقتال ومقاومة الأبطال، فإن
أردت منا ذلك فإنا عليه من القادرين فبذلوا لها السمع والطاعة،
وأخبروها بما عندهم من الاستطاعة، وفوضوا إليها في ذلك الأمر لترى
فيه ما هو الأرشد لها ولهم، فكان رأيها أفضل من رأيهم، وعلمت أن
صاحب هذا الكتاب لا يغالب، ولا يمانع، ولا يخالف، ولا يخادع.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{قَالَتْ إِنَّ الْمُلُوكَ إِذَا دَخَلُوا قَرْيَةً أَفْسَدُوهَا
وَجَعَلُوا أَعِزَّةَ أَهْلِهَا أَذِلَّةً وَكَذَلِكَ يَفْعَلُونَ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]تقول برأيها السديد: إن هذا الملك لو قد غلب على هذه المملكة لم
يخلص الأمر من بينكم، إلا إلي، ولم تكن الحدة والشدة والسطوة
البليغة إلا علي.[/size]
[/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ فَنَاظِرَةٌ بِمَ
يَرْجِعُ الْمُرْسَلُونَ}[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أرادت أن تصانع عن نفسها وأهل مملكتها، بهدية ترسلها، وتحف تبعثها،
ولم تعلم أن سليمان عليه السلام لا يقبل منهم، والحالة هذه صرفاً
ولا عدلاً، لأنهم كافرون وهو وجنوده عليهم قادرون.[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ولهذا: [color=navy]{فَلَمَّا جَاءَ سُلَيْمَانَ
قَالَ أَتُمِدُّونَنِ بِمَالٍ فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ
مِمَّا آتَاكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ}[/color]
هذا وقد كانت تلك الهدايا مشتملة على أمور عظيمة، كما ذكره
المفسرون.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
قال لرسولها إليه ووافدها الذي قدم عليه والناس حاضرون يسمعون
[/size]
[color=navy][size=16]{ارْجِعْ إِلَيْهِمْ
فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا
وَلَنُخْرِجَنَّهُمْ مِنْهَا أَذِلَّةً وَهُمْ صَاغِرُونَ}
[/size]
[/color][/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يقول: ارجع بهديتك التي قدمت بها إلى من قد من بها فإن عندي مما قد
أنعم الله علي وأسداه إلي من الأموال والتحف والرجال، ما هو أضعاف
هذا وخير من هذا، الذي أنتم تفرحون به، وتفخرون على أبناء جنسكم
بسببه.[/size] [/b][/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَلَنَأْتِيَنَّهُمْ بِجُنُودٍ لَا قِبَلَ لَهُمْ بِهَا}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: فلأبعثن إليهم بجنود لا يستطيعون دفاعهم، ولا نزالهم، ولا مما
نعتهم، ولا قتالهم، ولأخرجنهم من بلدهم، وحوزتهم، ومعاملتهم،
ودولتهم أذلة [color=navy]{وَهُمْ صَاغِرُونَ}
[/color]عليهم الصغار، والعار، والدمار.
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]فلما بلغهم ذلك عن نبي الله، لم يكن لهم بد من السمع والطاعة،
فبادروا إلى إجابته في تلك الساعة، وأقبلوا صحبة الملكة أجمعين،
سامعين، مطيعين، خاضعين، فلما سمع بقدومهم عليه، ووفودهم إليه، قال
لمن بين يديه ممن هو مسخر له من الجان، ما قصَّه الله عنه في
القرآن.[/size] [/b][/font]




[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي
بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَنْ يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ }[/size][size=16]
[/size] [/b]
[/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]لما
طلب سليمان من الجان أن يحضروا له عرش بلقيس، وهو سرير مملكتها
التي تجلس عليه وقت حكمها قبل قدومها عليه
[color=navy]{قَالَ عِفْريتٌ مِنَ الْجِنِّ أَنَا
آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ تَقُومَ مِنْ مَقَامِكَ}[/color] يعني: قبل
أن ينقضي مجلس حكمك.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكان فيما يقال من أول النهار إلى قريب الزوال، يتصدى لمهمات بني
إسرائيل، وما لهم من الأشغال [/size] [/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ}[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
أي: وإني لذو قدرة على إحضاره إليك، وأمانة على ما فيه من الجواهر
النفيسة لديك
[/size]
[/font][/b]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{قَالَ الَّذِي عِنْدَهُ عِلْمٌ مِنَ الْكِتَابِ}.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]المشهور: أنه آصف بن برخيا، وهو ابن خالة سليمان، وقيل: هو رجل من
مؤمني الجان، كان فيما يقال يحفظ الاسم الأعظم، وقيل: رجل من بني
إسرائيل من علمائهم، وقد قيل فيه قول رابع وهو: جبريل.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَنْ يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ}
[/size]
[/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قيل: معناه قبل أن تبعث رسولاً إلى أقصى ما ينتهي إليه طرفك من
الأرض، ثم يعود إليك،
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقيل: قبل أن يصل إليك أبعد من تراه من الناس،
[/size] [/b]
[/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقيل: قبل أن يكل طرفك إذا أدمت النظر به قبل أن تطبق جفنك،
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقيل: قبل أن يرجع إليك طرفك إذا نظرت به إلى أبعد غاية منك ثم
أغمضته، وهذا أقرب ما قيل.[/size] [/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرّاً عِنْدَهُ}[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]
[/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
فلما رأى عرش بلقيس مستقراً عنده في هذه المدة القريبة من بلاد
اليمن إلى بيت المقدس في طرفة عين [/size] [/b][/font]

[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{قَالَ هَذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أأَشْكُرُ أَمْ
أَكْفُرُ}[/size]
[/b][/font][/color][/center][/center]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
هذا من فضل الله علي، وفضله على عبيده، ليختبرهم على الشكر أو
خلافه [color=navy]{وَمَنْ شَكَرَ فَإِنَّمَا
يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ}[/color] أي: إنما يعود نفع ذلك عليه
[color=navy]{وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ
كَرِيمٌ}[/color] أي: غني عن شكر الشاكرين، ولا يتضرر بكفر
الكافرين.
[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ثم
أمر سليمان عليه السلام أن يغير حلى هذا العرش، وينكر لها، ليختبر
فهمها وعقلها، ولهذا قال:[/size] [/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لَا
يَهْتَدُونَ * فَلَمَّا جَاءتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ
كَأَنَّهُ هُوَ} [/size] [/b][/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وهذا من فطنتها وغزارة فهمها، لأنها استبعدت أن يكون عرشها، لأنها
خلفته وراءها بأرض اليمن، ولم تكن تعلم أن أحداً يقدر على هذا
الصنع العجيب الغريب.
[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
الله تعالى إخباراً عن سليمان وقومه: [/size] [color=navy]
[size=16]{وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ *
وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا
كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ}
[/size]
[/color][/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]أي:
ومنعها عبادة الشمس التي كانت تسجد لها هي وقومها من دون الله،
اتباعاً لدين آبائهم وأسلافهم، لا لدليل قادهم إلى ذلك، ولا حداهم
على ذلك.[/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وكان سليمان قد أمر ببناء صرح من زجاج، وعمل في ممره ماء، وجعل
عليه سقفاً من زجاج وجعل فيه من السمك وغيرها من دواب الماء، وأمرت
بدخول الصرح، وسليمان جالس على سريره فيه.[/size][size=16]
[/size] [/b][/font]


[center][center]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{فَلَمَّا رَأَتْهُ حَسِبَتْهُ لُجَّةً وَكَشَفَتْ عَنْ
سَاقَيْهَا قَالَ إِنَّهُ صَرْحٌ مُمَرَّدٌ مِنْ قَوَارِيرَ
قَالَتْ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي وَأَسْلَمْتُ مَعَ
سُلَيْمَانَ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[/size][size=16]
[/size] [/b][/font][/color]
[/center][/center]





[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد ذكر الثعلبي وغيره[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
أن سليمان لما تزوجها أقرها على مملكة اليمن وردها إليه، وكان
يزورها في كل شهر مرة، فيقيم عندها ثلاثة أيام، ثم يعود على
البساط، وأمر الجان فبنوا له ثلاثة قصور باليمن: غمدان، وسالحين،
وبيتون، فالله أعلم.[/size] [/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
روى ابن إسحاق عن بعض أهل العلم عن وهب بن منبه أنه سليمان لم
يتزوجها، بل زوجها بملك همدان، وأقرها على ملك اليمن، وسخر زوبعة
ملك جن اليمن، فبنى لها القصور الثلاثة التي ذكرناها باليمن،
والأول أشهر وأظهر، والله أعلم.[/size]
[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]

[/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]قال
تعالى في سورة ص:[/size] [/b][/font]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{وَوَهَبْنَا لِدَاوُدَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ
أَوَّابٌ * إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ
الْجِيَادُ * فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ
ذِكْرِ رَبِّي حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ * رُدُّوهَا عَلَيَّ
فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ وَالْأَعْنَاقِ } [/size] [/b]
[/font][/color]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]يذكر تعالى أنه وهب لداود سليمان عليهما السلام، ثم أثنى الله عليه
تعالى فقال: [color=navy]{نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ
أَوَّابٌ}[/color] أي: رجاع مطيع لله، ثم ذكر تعالى ما كان من أمره
في الخيل الصافنات، وهي التي تقف على ثلاث، وطرف حافر الرابعة،
الجياد: وهي المضمرة السراع.[/size] [/b][/font]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{فَقَالَ إِنِّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الْخَيْرِ عَنْ ذِكْرِ رَبِّي
حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
يعني: الشمس[/size] [/font][/b]


[color=navy][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]{رُدُّوهَا عَلَيَّ فَطَفِقَ مَسْحاً بِالسُّوقِ
وَالْأَعْنَاقِ}[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
قيل: مسح عراقيبها وأعناقها بالسيوف، وقيل: مسح عنها العرق، لما
أجراها وسابق بينها وبين يديه.[/size] [/font][/b]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]قالوا:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
اشتغل بعرض تلك الخيول حتى خرج وقت العصر وغربت الشمس، روي هذا عن
علي بن أبي طالب وغيره، والذي يقطع به أنه لم يترك الصلاة عمداً من
غير عذر[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقد
قيل إنها كانت خيلا عظيمة، قيل: كانت عشرة آلاف فرس، وقيل: عشرين
ألف فرس، وقيل: كان فيها عشرون فرساً من ذوات الأجنحة.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[b][size=16]وقال بعض العلماء:[/size][/b][/font][/color][b][font=Simplified Arabic][size=16]
لما ترك الخيل لله، عوضه الله عنها بما هو خير له منها، وهو الريح
التي كانت غدوها شهراً ورواحها شهرا كما سيأتي الكلام عليها.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]وقوله تعالى: [color=navy]{وَلَقَدْ فَتَنَّا
سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ
أَنَابَ}[/color] [/size] [/b][/font]


[font=Simplified Arabic][b]
[size=16]ذكر
ابن جرير، وابن أبي حاتم، وغيرهما من المفسرين ههنا آثاراً كثيرة ،
وأكثرها أو كلها متلقاة من الإسرائيليات، وفي كثير منها نكارة
شديدة، واقتصرنا ههنا على مجرد التلاوة، ومضمون ما ذكروه أن سليمان
عليه السلام غاب عن سريره أربعين يوماً، ثم عاد إليه، ولما عاد أمر
ببناء بيت المقدس، فبناه بناء محكماً.[/size][size=16]
[/size]
[/b][/font]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]حكم سليمان[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((إن سليمان لما بنى بيت المقدس سأل ربه عز وجل خلالاً ثلاثاً،
فأعطاه اثنتين ونحن نرجو أن تكون لنا الثالثة، سأله حكماً يصادف
حكمه فأعطاه إياه، وسأله ملكاً لا ينبغي لأحد من بعده فأعطاه إياه،
وسأله أيما رجل خرج من بيته لا يريد إلا الصلاة في هذا المسجد خرج
من خطيئته مثل يوم ولدته أمه، فنحن نرجو أن يكون الله قد أعطانا
إياها)).[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]

[/font][/color][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]فأما الحكم الذي يوافق حكم الله تعالى[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]،
فقد أثنى الله تعالى عليه وعلى أبيه في قوله:
[/size]
[color=navy][size=16]{وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ
يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ
وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ * فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ
وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً وَعِلْماً...} [/size] [/color]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]روى
أن هؤلاء القوم كان لهم كرم، فنفشت فيه غنم قوم آخرين أي: رعته
بالليل، فأكلت شجره بالكلية، فتحاكموا إلى داود عليه السلام فحكم
لأصحاب الكرم بقيمته، فلما خرجوا على سليمان قال: بما حكم لكم نبي
الله؟[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالوا: بكذا وكذا.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال: أما لو كنت أنا لما حكمت إلا بتسليم الغنم إلى أصحاب الكرم،
فيستغلونها نتاجا ودراً حتى يصلح أصحاب الغنم كرم أولئك ويردوه إلى
ما كان عليه، ثم يتسلموا غنمهم. فبلغ داود عليه السلام ذلك فحكم
به.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن أبي هريرة قال[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((بينما امرأتان معهما ابناهما إذ عدا الذئب فأخذ ابن إحداهما،
فتنازعتا في الآخر.[/size]
[/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالت الكبرى: إنما ذهب بابنك.[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقالت الصغرى: بل إنما ذهب بابنك.[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فتحاكمتا إلى داود فحكم به للكبرى، فخرجتا على سليمان فقال: ائتوني
بالسكين أشقه نصفين لكل واحدة منكما نصفه، فقالت الصغرى: لا تفعل
يرحمك الله هو ابنها فقضى به لها)).[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تعالى[color=navy]: {وَكُلّاً آتَيْنَا حُكْماً
وَعِلْماً وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُدَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ
وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ * وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ
لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ
شَاكِرُونَ}[/color] [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]تسخير الريح و الشياطين له[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم
قال[color=navy]: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ
عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا
فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ * وَمِنَ الشَّيَاطِينِ
مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلاً دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا
لَهُمْ حَافِظِينَ}[/color] [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال في سورة ص: [color=navy]{فَسَخَّرْنَا لَهُ
الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ *
وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ
مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ
أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ * وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى
وَحُسْنَ مَآبٍ}[/color] [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]لما
ترك الخيل ابتغاء وجه الله، عوضه الله منها الريح التي هي أسرع
سيراً، وأقوى وأعظم، ولا كلفة عليه لها، تجري بأمره رخاء
[color=navy]{حَيْثُ أَصَابَ}[/color] أي: حيث أراد
من أي البلاد، كان له بساط مركب من أخشاب بحيث إنه يسع جميع ما
يحتاج إليه من الدور المبنية، والقصور، والخيام، والأمتعة،
والخيول، والجمال، والأثقال، والرجال من الأنس والجان، وغير ذلك من
الحيوانات والطيور، فإذا أراد سفراً أو مستنزهاً، أو قتال ملك، أو
أعداء من أي بلاد الله شاء.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فإذا حمل هذه الأمور المذكورة على البساط، أمر الريح فدخلت تحته
فرفعته، فإذا استقل بين السماء والأرض، أمر الرخاء فسارت به، فإن
أراد أسرع من ذلك، أمر العاصفة فحملته أسرع ما يكون فوضعته في أي
مكان شاء، بحيث إنه كان يرتحل في أول النهار من بيت المقدس، فتغدو
به الريح فتضعه باصطخر مسيرة شهر فيقيم هناك إلى آخر النهار، ثم
يروح من آخره فترده إلى بيت المقدس.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]كما
قال تعالى: [/size] [color=navy][size=16]{وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ
غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ
الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ
رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ
عَذَابِ السَّعِيرِ }.[/size] [/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الحسن البصري: كان يغدو من دمشق، فينزل باصطخر فيتغدى بها، ويذهب
رائحاً منها، فيبيت بكابل، وبين دمشق وبين اصطخر مسيرة شهر، وبين
اصطخر وكابل مسيرة شهر.[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قلت: قد ذكر المتكلمون على العمران والبلدان: أن اصطخر بنتها الجان
لسليمان، وكان فيها قرار مملكة الترك قديماً، وكذلك غيرها من بلدان
شتى كتدمر، وبيت المقدس، وباب جبرون، وباب البريد، اللذان بدمشق
على أحد الأقوال.[/size] [/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]وأما القطر فقيل :[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
هو النحاس.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ
وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ
السَّعِيرِ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]أي:
وسخر الله له من الجن عمالاً يعملون له ما يشاء، لا يفترون ولا
يخرجون عن طاعته، ومن خرج منهم عن الأمر عذبه
[color=navy]{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ
مَحَارِيبَ}[/color] وهي: الأماكن الحسنة، وصدور المجالس[color=navy]
{وَتَمَاثِيلَ} [/color]وهي: الصور في الجدران، وكان هذا سائغاً في
شريعتهم وملتهم [color=navy]{وَجِفَانٍ
كَالْجَوَابِ}.[/color][/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
ابن عباس: الجفنة كالجوبة من الأرض وعنه كالحياض وهي الحوض الذي
يجبي فيه الماء[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وأما القدور الراسيات فقيل : أنهن ثوابت لا يزلن عن أماكنهن .[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولما كان هذا بصدد إطعام الطعام، والإحسان إلى الخلق من إنسان
وجان، قال تعالى: [/size] [color=navy]
[size=16]{اعْمَلُوا آلَ
دَاوُدَ شُكْراً وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [/size]
[/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقال تعالى: [color=navy]{وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ
بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ * وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ}[/color]
يعني أن منهم من قد سخره في البناء، ومنهم من يأمره بالغوص في
الماء لاستخراج ما هنالك من الجواهر، والآلي، وغير ذلك مما لا يوجد
إلا هنالك.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقوله[color=navy]: {وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي
الْأَصْفَادِ}[/color] أي: قد عصوا فقيدوا، مقرنين: اثنين اثنين في
الأصفاد، وهي القيود، هذا كله من جملة ما هيأه الله، وسخر له من
الأشياء التي هي من تمام الملك، الذي لا ينبغي لأحد من بعده، ولم
يكن أيضاً لمن كان قبله.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد
ذكر غير واحد من السلف أنه كانت لسليمان من النساء ألف امرأة،
سبعمائة بمهور، وثلاثمائة سراري، وقيل: بالعكس ثلاثمائة حرائر،
وسبعمائة من الإماء. وقد كان يطيق من التمتع بالنساء أمراً عظيماً
جداً.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن
أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]((قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة، كل امرأة منهن
تلد غلاماً يضرب بالسيف في سبيل الله، ولم يقل إن شاء الله، فطاف
تلك الليلة على مائة امرأة فلم تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت نصف
إنسان.[/size] [/font][/color][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو قال إن شاء الله لولدت كل
امرأة منهن غلاماً يضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل)).[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد
كان له عليه السلام من أمور الملك، واتساع الدولة، وكثرة الجنود
وتنوعها، ما لم يكن لأحد قبله، ولا يعطيه الله أحداً بعده كما قال:
[color=navy]{وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ}[/color]
[/size]
[/font][/b]


[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]{قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكاً لَا يَنْبَغِي
لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ}[/size][/font][/color][font=Simplified Arabic][size=16]
وقد أعطاه الله ذلك بنص الصادق المصدوق.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]



[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ولما ذكر تعالى ما أنعم به عليه وأسداه، من النعم الكاملة العظيمة
إليه قال: [color=navy]{هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ
أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ}[/color] أي: أعط من شئت، واحرم من
شئت، فلا حساب عليك، أي تصرف في المال كيف شئت، فإن الله قد سوغ لك
كلما تفعله من ذلك ولا يحاسبك على ذلك.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وهذا شأن النبي الملك بخلاف العبد الرسول، فإن من شأنه أن لا يعطي
أحداً، ولا يمنع أحداً إلا بإذن الله له في ذلك، وقد خير نبينا
محمد صلوات الله وسلامه عليه بين هذين المقامين، فاختار أن يكون
عبداً رسولاً.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وقد
جعل الله الخلافة والملك من بعده في أمته إلى يوم القيامة، فلا
تزال طائفة من أمته ظاهرين حتى تقوم الساعة، فالله الحمد والمنة.
[/size]
[/font][/b]


[b][font='Simplified Arabic']

[/font][/b]

[center][center]
[b]
[color=navy][font=Simplified Arabic]
[size=16]‏وفــاته[/size]
[/font][/color][/b][/center][/center]


[b][font=Simplified Arabic]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]قال
الله تبارك وتعالى: [/size] [color=navy]
[size=16]{فَلَمَّا قَضَيْنَا
عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ
الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ
الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا
فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}
[/size]
[/color][/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]

[/font][/b]


[b]
[color=maroon][font=Simplified Arabic]
[size=16]عن ابن مسعود، وعن أناس من الصحابة:[/size][size=16]
[/size] [/font][/color][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]كان
سليمان عليه السلام يتجرد في بيت المقدس السنة والسنتين، والشهر
والشهرين، وأقل من ذلك وأكثر، يدخل طعامه وشرابه، فأدخله في المرة
التي توفي فيها، و لم يكن يوم يصبح فيه، إلا نبتت في بيت المقدس
شجرة، فيأتيها فيسألها ما اسمك؟[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فتقول الشجرة: اسمي كذا وكذا.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فيقول لها: لأي شيء نبت؟[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فتقول: نبت لكذا وكذا فيأمر بها فتقطع، فإن كانت لغرس غرسها، وإن
كانت نبتت دواء قالت نبت دواء لكذا وكذا، فيجعلها كذلك.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]حتى
نبتت شجرة يقال لها: الخروبة فسألها: ما اسمك؟[/size][size=16]
[/size] [/font]
[/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالت: أنا الخروبة.[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال: ولأي شيء نبت؟[/size][size=16]
[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقالت: نبت لخراب هذا المسجد. [/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فقال سليمان: ما كان الله ليخربه وأنا حي، أنت التي على وجهك
هلاكي، وخراب بيت المقدس، فنزعها وغرسها في حائط له، ثم دخل
المحراب فقام يصلي متكئاً على عصاه فمات، ولم تعلم به الشياطين وهم
في ذلك يعملون له، يخافون أن يخرج فيعاقبهم.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]وكانت الشياطين تجتمع حول المحراب، وكان المحراب له كوى بين يديه
وخلفه، فكان الشيطان الذي يريد أن يخلع يقول الست جليداً إن دخلت
فخرجت من ذلك الجانب، فيدخل حتى يخرج من الجانب الآخر.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فدخل شيطان من أولئك فمر، ولم يكن شيطان ينظر إلى سليمان عليه
السلام وهو في المحراب إلا احترق، ولم يسمع صوت سليمان، ثم رجع فلم
يسمع.[/size] [/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]ثم
رجع فوقع في البيت ولم يحترق، ونظر إلى سليمان عليه السلام قد سقط
ميتاً، فخرج فأخبر الناس أن سليمان قد مات، ففتحوا عنه فأخرجوه
ووجدوا منسأته - وهي العصا بلسان الحبشة - قد أكلتها الأرضة، ولم
يعلموا منذ كم مات، فوضعوا الأرضة على العصا، فأكلت منها يوماً
وليلة، ثم حسبوا على ذلك النحو، فوجدوه قد مات منذ سنة.[/size][size=16]
[/size]
[/font][/b]


[b][font=Simplified Arabic]
[size=16]فمكثوا يعملون له من بعد موته حولاً كاملاً، فأيقن الناس عند ذلك
أن الجن كانوا يكذبون، ولو أنهم علموا الغيب لعلموا بموت سليمان،
ولم يلبثوا في العذاب سنة يعملون له، وذلك قول الله عز وجل:
[/size]
[color=navy][size=16]{مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا
دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ
تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا
لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ}.[/size][/color][/font][/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ahmed555.rigala.net
 
قصة سليمان ابن داود عليه السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي احمد اكشن 24 :: الفئة الأولى :: المنتدى الأول-
انتقل الى: